عن جابر رضي الله ، قال : عسست مع عمر ذات ليلة بالمدينة حتى انتهينا إلى خيمة فيها نار ضعيفة ، تقدح أحياناً ، فإذا بها صوت حزين ، فقال عمر : أقيموا مكانكم ، ومضى حتى انتهى إلى الخيمة ، فإذا عجوز تقول:
على محمد صلاة الأبرار*********** صلى المصطفون الأخيار
قد كنت قواماً على الأسحار ********** فليت شِعري والمنايا أطوار
هل تجمعني وحبيبي الدار؟؟؟
فبكى عمر حتى ارتفع صوته ومضى حتى انتهى إلى الخيمة .
فقال: السلام عليكم ، كررها ثلاثاً .
فأذنت له في الثالثة
فقال لها : أعيدي عليّ قولك.
فأعادت عليه قولها بصوت حزين ، فبكى عمر
ثم قال لها : وعمر لا تنسيه رحمك الله
فقالت: وعمر اغفر له إنك غفار
انتهت القصة ولكن يبقى في ذكرانا الآن زوجات شهدائنا الأبرار هل هناك من يعس في الليل ليتفقد حالهن؟؟؟
الله أعلم
تحياتي..