موضوع: عندما يتحول عدم الإنجاب من نقمة إلى نعمة الجمعة 5 سبتمبر 2008 - 18:58
يسود الاعتقاد أن حياة زوجية بدون أطفال تشبه قصرا خاويا على عروشه وكثيرا ما نرادف بين عدم الإنجاب لدى بعض الأزواج وبين الفشل والتعاسة لكننا من خلال قصص تحكى على لسان أبطالها سوف نكتشف أن العديد ممن لم يرزقهم الله بالدرية يعيشون في جنة من السكينة والحب لا يحظى بها الآخرون، ويجسدون مفهوم المودة والرحمة في علاقة ناجحة استمرت لسنوات طويلة [list][*]القصة الأولى في بيتنا حب تعرفت (سعاد( على زوجها( حميد) في رحاب إحدى كليات الدار البيضاء عاشا قصة حب قوية على مدار أربع سنوات من الدراسة، تقاسما خلالها محنة التنقل في زحمة الحافلات، ومشاق الاستعدادات للامتحانات، وفرحة النجاح والحصول على شهادة الإجازة، ومتاهة الانضمام إلى صفوف العاطلين، وفرصة الظفر بوظيفة تحقق أحلامهما المشتركة، والدخول إلى القفص الذهبي لإتمام مشوار العمر معا.
مرت أربع سنوات حققت فيها «سميرة» وشريكها في السراء والضراء استقرارا أسريا داخل شقتهما الخاصة، واستطاع هذان الزوجان الشابان ملء أهم الخانات في سجل رابطتهما المقدسة، لكنها لم يجدا السبيل سالكا أمامهما في تذوق طعم الأمومة والأبوة كسائر خلق الله، حيث اكتشفا بعد سيل من الفحوصات والتحاليل الطبية أن لا نصيب لهما في نعمة الإنجاب لدواعي العقم عند الزوجة.
لم تدم هذه الرجة العنيفة وغير المتوقعة في حياة (سعاد) (حميد) إلا بضعة شهور، فقطار العمر المشترك بالنسبة لهما يسير بثبات على سكة صلبة من التفاهم الوثيق والحب الدائم، ورصيدهما الغزير من الذكريات الحلوة والمرة أقوى بلسم شاف لجراح الحاضر وخبايا المستقبل حيث أصبح كل طرف يمثل للآخر محور حياته وصورة جميلة للبنوة الافتراضية، ومصبا لتفريغ أحاسيس متبادلة من الحنو والرعاية والاهتمام القصه التانيه كل ا...........الحياه بلا قيود اعتاد مراد» منذ أيام العزوبة على قضاء عطله السنوية في الترحال والسفر من منطقة إلى أخرى، وقد حافظ على هذه العادة في حياته الزوجية، حيث وجد في شريكته «وفاء» نفس الشغف بالأسفار والإستمتاع بجمال الطبيعة والمدن السياحية، فلم يكونا على مدار بداية علاقتهما الرسمية يتركان فرصة آخر آيام الأسبوع، دون أن يستقلا أول حافلة متجهة إلى مراكش لقضاء يومين بين جبال الأطلس، وأدمنا على السفر نحو جميع الاتجاهات كلما آتاحت لهما عطل الأعياد الدينية والوطنية فسحة يومين أو أكثر للإنطلاق خارج أسوار عش الزوجية
دأب «مراد» ورفيقة عمره وأسفاره «وفاء» على عادة الترحال والإنطلاق، ولم يغير مشكل عدم الإنجاب من برنامج حياتهما المتقاطع مع جغرافية المغرب وتضاريسه بل بالعكس غاصا في مغامراتهن الترحاليه مما جعلهما لا يشعران بأي خصاص في مقومات سعادتهما الزوجية رغم خلوها من نبض الأطفال، بل ظلا يؤمنان معا بأن مسؤولية تربية الأبناء كانت ستقيد لا محالة حريتهما في السفر وقتما وآينما يشاءان هذه القصص الأربعة جزء من عشرات أو مئات الحكايات الأسرية، التي استطاع أو قدر لأبطالها من الأزواج الذين لم يرزقوا بأطفال، أن يحولوا ما يظنه الكثير نقمة إلى نعمة منحت بيوتهم فيضا من الإستقرار والسعادة وغيرت مفاهيم وأحكام مغلوطة كانت تضع دائما مقياسا لنجاح الحياة الزوجية في الإنجاب وحمل اسم «بابا» و«ماما». فما رئيكم بهده القصص هل صحيح سر سعاده الازواج واستقرار البيوت هو عدم وجود الاطفال وهل عدم الانجاب نعمه وليس نقمه تحياتي .......فاتي
المدير الــعــام كــــريــــــم
عدد الرسائل : 615 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 25/07/2008
موضوع: رد: عندما يتحول عدم الإنجاب من نقمة إلى نعمة الجمعة 5 سبتمبر 2008 - 20:14
مشكورة اختي فاتي عنجد موضوعكتيرر روعة
والشي الاكثر اهمية انوو انتي كاتبه الموضوع
بأيدك بجد يعطيك ألف عافيه على المجهود الرائع
تحياتي الك
العملاقة محب مشرف
عدد الرسائل : 930 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
موضوع: رد: عندما يتحول عدم الإنجاب من نقمة إلى نعمة الجمعة 5 سبتمبر 2008 - 21:10
والله هو يالي بحدد هذا الاشي الاقتناع والتفاهم ومدي الحب بينهم وميش دايما انو عدم وجود الاطفال نعمه بلعكس ممكن تكون نقمه وفي كثيررر من رجال بيطلقوه زوجتهم يعني علي حسب هذا الاشي بيحديدو مدي ترابطهم وحبهم لبعض