لحظات ضعف.....!!!!

لحظات ضعف

ياه انا كيف عملت هيك ؟ عقلي وين كان ؟؟ اكيد تجننت او ما كنت بوعيي


كتير بنقول هذه الجمله او بنسمعها ،لوم وعتاب وتأنيب وندم ..وأكيد خجل من "لحظه"مرت ربما دفعتك نتائجها إلى الإكتئاب وسجن نفسك داخل أسوار من الشعور بالذنب وتأنيب الضمير
هذا كله بسبب نقطة ضعف


لحظة ضعف...يمكنك بعدها أن تحكم على نفسك الحكم الصحيح،فكل مبادئك وقيمك وأخلاقياتك فى "مأمن" مادامت لم تقع تحت الإختبار،فأنت شريف..كريم..مؤدب..قوى الإراده ولا يمكن لمبادئك أن تَزعزع،ولكن حين تتعرض ل"لحظة ضعف"وتضع أشياءك الثمينه على المحك ،يمكنك بعدها أن تشكر تلك اللحظه التى أكدت مزاعمك عن نفسك ،أو تلعنها وتلعن نفسك التى عرفتها على حقيقتها بعد سنوات من خداعها لك


لحظة ضعف...قد تخرج فيها كلمه من فمك لا يمكنك استردادها أبداُ، قد يحاسبك عليها الآخرون أو تحاسبك نفسك لما بقى لك من عمر،فهل أنت على إستعداد للعيش فى مَساءله دائمه وكلمة "ليش و كيف" تصم أَذنيك؟؟

لحظة ضعف...قد تكون دقيقه أو ساعه أو حتى شهر،ولكنك فى النهايه تصنفها ك"لحظه" لأنها بالقياس إلى سنوات عمرك قد لا تشكل قدراً زمنياً،ولكن بداخل نفسك تصنع فارقاً وكأنه صدع لا يمكن إغفال الطرف عنه

لحظة ضعف...قد تحولك من احترامك لنفسك واحترام الآخرين لك ،إلى الإحترام الخارجى فقط،الناس تحترمك؟..نعم ،لكنك لا تنظر بنفس عين الاحترام إلى ذاتك،وقد لا تنظرإليها مطلقاً خجلاً مما سترا فى عينيك ولا يراه الناس.


لحظة ضعف...تقدمك إلى نفسك الحقيقيه التى تعيش معها ولا تعرفها،وبعدها تعيشان معاً إمّا فى توافق واحترام وسعاده،أو فى صراع دائم لرغبة كل منكما فى تسويس أو تسييس الآخر كما يريد ويهوى..."وأمّا من نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى"

لحظة ضعف...هى النعيم أو الجحيم الذى تصنعه اليوم لتقضى فيه أيامك القادمه ،أو ربما عرفت معاناة الجحيم وآلامه فسعيت إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه لتعود بنفسك إلى النعيم.

لحظة ضعف...قد تضعك فى "قبضة أحدهم" الذى يدرك أنه "نقطة ضعفك"،وعندها لا يمكنك التمييز بين ما إذا كان يحسن إليك أو يسئ إستغلالك الى اقصى درجه،أو قد يعرض عليك كل ما يسئ إلى نفسك ولن تملك حق الرفض ما دمت لازلت رهينة لحظة ضعفك

لحظة ضعف...هى اختبار حقيقى للشخص الذى تراه فى مرآتك،ذلك الاختبار يعكس ما بداخله ويقارنه بوجهه ،بيوت عناكب وطحالب تملأ الممرات وتخشى الاقتراب منها،أم ممرات نظيفه أو على الأقل يمكن تنظيفها ، أو خليط بين هذا وذاك ولا ندرى لأيهما ستكون الغلبه.


م
ن
ق
و
ل